في خطوة تُعدّ من أبرز التحركات الصناعية في تاريخ مصر الحديث، أعلنت شركة هامكو بالتعاون مع مشروع “مركبات” وعدد من المصانع الوطنية الكبرى عن بدء تنفيذ خطة التحول نحو تصنيع 100٪ محلي للسيارات، بخبرة هندسية يابانية وجودة مصرية أصيلة، تحت شعار: “هامكو – إرادة وطنية تصنع الطريق.”
صناعة لا تبيع… بل تبني مستقبلًا
لم تأتِ هامكو لتضيف اسمًا جديدًا إلى السوق، بل لتفتح بابًا جديدًا لصناعة حقيقية تحمل هوية مصر.
فمن خلال شبكة متكاملة من المصانع المحلية ومهندسين مصريين مدرَّبين على أحدث التقنيات اليابانية، تسعى الشركة إلى تحويل السيارة المصرية من حلم إلى واقع، يبدأ من العامل المصري وينتهي بفخر الوطن.
وقال أحد مسؤولي المشروع: “هدفنا ليس فقط إنتاج سيارة، بل خلق منظومة إنتاج تُعيد الثقة في قدرة المصري على الصناعة، مثلما فعلت اليابان بعد الحرب، وكوريا بالثقافة الصناعية، وألمانيا بالجودة؛ نحن اليوم نكتب التجربة المصرية.”
من الحلم إلى الواقع المصري
تأتي “هامكو” لتجسد أول تجربة حقيقية لصناعة سيارات متكاملة داخل مصر، بخبرات وطنية تدعمها التكنولوجيا اليابانية.
ويُعد المشروع خطوة عملية لتحويل الطموحات إلى إنجازات، من خلال منظومة إنتاج محلية تُعيد لمصر مكانتها كدولة صناعية قادرة على المنافسة.
سيارة الشغل في متناول الجميع
تحمل السيارة الجديدة من هامكو شعارًا بسيطًا في الشكل، عميقًا في المعنى:“سيارة الشغل في متناول كل من يعمل.”
فهي موجهة لطبقة العمال، والمزارعين، والمقاولين، وكل من يعتمد على سيارته كوسيلة عمل ورزق.
بسعر يبدأ من 595,000 جنيه مصري فقط، لتصبح هامكو أول علامة وطنية تضع سيارة عمل كاملة في متناول الجميع، بدون كماليات، لكن بكل القوة والتحمّل.
مصر… بوابة الصناعة العربية
تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية هامكو لتكون مصر المركز الصناعي الأكبر في الشرق الأوسط، ومنصة لتصدير السيارات المصرية إلى الأسواق العربية والإفريقية.
وتعمل الشركة بدعم منظومة متكاملة من الموردين والمصانع المحلية المشاركة في المشروع، لتأسيس قاعدة صناعية عربية موحدة تمتد شراكاتها إلى الخليج وآسيا.
وأكدت الشركة أن هذا المشروع لن يكون مجرد خط إنتاج، بل نواة لصناعة عربية قادرة على المنافسة عالميًا، بقيادة عمال ومهندسين مصريين.
صناعة الثقة قبل المركبة
اختتمت هامكو بيانها قائلة: “نحن لا ننتج سيارات فقط… نحن نصنع ثقة، إرادة وطنية بدأت في مصنع مصري، لتقول للعالم: صنع في مصر… بإرادة وطنية.”
