أكد المهندس وليد مرسي، عضو لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين والمدير التنفيذي لمكتب “دي سي أي بلس” للاستشارات الهندسية، أن إطلاق وزارة الإسكان المصرية الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والمستدامة يمثل خطوة محورية نحو تعزيز النهضة العمرانية في مصر ورفع تنافسية المشروعات العقارية المصرية على المستوى الدولي.
وأشار مرسي إلى أن الاستراتيجية الوطنية تمثل خارطة طريق واضحة لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والابتكار في تطوير المدن الجديدة، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية في التحضر المستدام.
وأضاف: “هذه الاستراتيجية ليست مجرد خطة حكومية، بل فرصة ذهبية للقطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في صياغة المدن المستقبلية، والاستثمار في مشروعات ذكية ومستدامة تعزز من العائد الاقتصادي وتشجع المستثمرين الأجانب على المشاركة في السوق المصري”.
ولفت إلى أن الدور الاستشاري الهندسي سيكون حيوياً في نجاح هذه الاستراتيجية، من خلال تقديم خبرات متخصصة في تصميم البنية التحتية الذكية، وتطوير المخططات العمرانية المستدامة، وضمان تطبيق معايير الجودة والكفاءة في المشروعات.
وأوضح أن التحفيز للقطاع الاستشاري يمكن أن يتم عبر إتاحة الفرص التنافسية، ومشاركة الاستشاريين منذ مرحلة التخطيط، ورفع كفاءة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يخلق بيئة داعمة للابتكار والاستثمار.
وأكد مرسي أن مكتب “دي سي أي بلس” يطبق كافة معايير المدن الذكية والمستدامة في المشروعات التي يصممها، مع التركيز على الحلول التكنولوجية الحديثة وكفاءة استهلاك الموارد، لضمان تنفيذ مشروعات مستقبلية تلبي أعلى معايير الاستدامة والجودة.
وأشار مرسي إلى بعض الاقتراحات لتعظيم أثر الاستراتيجية:
تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير المدن الذكية.
وضع حوافز مالية وتشريعية للمستثمرين والشركات الاستشارية التي تلتزم بمعايير الاستدامة والتكنولوجيا الحديثة.
إنشاء منصات تواصل وتدريب مستمر للاستشاريين والمهندسين لتعزيز قدراتهم في تطبيق حلول المدن الذكية.
دعم الترويج الدولي للمشروعات المصرية كمثال للمدن الذكية المستدامة، ما يسهم في جذب استثمارات أجنبية جديدة.
واختتم مرسي تصريحاته بالقول: “نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب تكاتف الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الهندسي، ونحن كاستشاريين جاهزون لتقديم خبرتنا لضمان أن تكون المدن المصرية الجديدة نموذجًا عالميًا للذكاء العمراني والاستدامة البيئية”.























