مساعد وزير الإسكان: مصر ستُشارك في عدد من الجلسات الخاصة بالتمويل والاستثمار في القطاع العمراني والعقاري بمشاركة كبرى شركات التطوير العقاري
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تفاصيل أجندة ومحاور عمل المنتدى الحضري العالمي WUF 12، والذى تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 : 8 نوفمبر المقبل، بمشاركة دولية واسعة، مشيرا إلى أن من أهم المحاور ما يخص قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، وقضية التحول التكنولوجي للمدن ومحورها الأساسي “الإنسان”، وغير ذلك.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أنه من أهم معايير اختيار الدولة أو المدينة المستضفية لمثل هذا المنتدى، هو الثراء في الأشكال المختلفة للعمران، وكذا الأنماط المختلفة للحلول العمرانية في مواجهة التحديات العمرانية المختلفة، ولذا فإن إستضافة مثل هذا الحدث بالقاهرة خير دليل على الأثر المحلي والدولي لجهود الدولة المصرية في السنوات العشر الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقال وزير الإسكان: شهدت مصر منذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، طفرة عمرانية غير مسبوقة محورها الرئيسي هو الإنسان ومناقشة القضايا المحلية المرتبطة بالمدن والقرى، ويتماشى ذلك مع المسمى الرئيسي للمنتدى والمعني بالجوانب المحلية، ولذا تستهدف مصر من إستضافة هذا المنتدى عرض التجربة المصرية وفرص تصديرها بكافة أبعادها إلى الدول الأخرى، وخاصة الدول العربية والأفريقية، كذلك فتح آفاق جديدة للإستثمار، ولا سيما ما يخص تصدير العقار وجذب الاستثمارات الأجنبية للدولة.
وأشار وزير الإسكان إلى أن المنتدى يتضمن محاور عدة منها ما يخص قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، ولعل هذا الملف من أحد الملفات التي سعت لها مصر منذ عام 2014 وحتى الآن من خلال إطلاق سياسة قومية للإسكان تمثل خارطة الطريق وصولاً إلى برامج تنفيذية ضمن برنامج قومي طموح “سكن لكل المصريين”، لضمان توفير السكن الملائم الميسر للجميع، وقد إستطاعت الدولة المصرية حل مشكلات المناطق العشوائية، وبالأخص للمناطق الخطرة وغير الآمنة من خلال توفير مناطق سكنية بديلة توفر الخدمات الأساسية والسكن الميسر للجميع.
وأضاف المهندس شريف الشربيني، أن المنتدى يناقش أيضا قضية التحول التكنولوجي للمدن ومحورها الأساسي الإنسان، “قائلا” فى هذا الصدد: أذكر باعتزاز ما أنجزته مصر خاصة في مجال بناء المدن الجديدة الذكية، وعلى رأسها مدينتا العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع، والتي تم تنميتها لتكون مدنا ذكية خضراء، وجميع هذه المشروعات استطاعت أن تقفز بالمساحة المأهولة والقابلة للمعيشة في مصر من ٧٪ إلى ١٤ ٪، وذلك ضمن إستراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية سيتم إطلاقها ضمن فعاليات المنتدي.
وأوضح الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، أن الدولة المصرية تُشارك أيضاً في عدد من الجلسات الحوارية الخاصة بالتمويل والإستثمار في القطاع العمراني والعقاري بمشاركة كبرى شركات التطوير العقاري، مع التركيز على المشروعات التنموية المستدامة بين القطاع الخاص والدولة المصرية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية وتقديم نماذج رائدة في مجال العمران المستدام.
وأشار مساعد وزير الإسكان، إلى أن عدد الذين قاموا بالتسجيل من خلال موقع المنتدى تخطي 17 ألف مشارك حتى الآن من أكثر من 185 دولة أكثرهم تسجيلًا، دول كينيا والمكسيك والبرازيل وألمانيا والصين والسعودية وأسبانيا وكولومبيا وأوغندا وماليزيا، إلى جانب العديد من الدول من مختلف قارات العالم، وتم تأكيد مشاركة عدد من الوزراء، وكبار المسئولين، وتأكيد مشاركة 156 متحدثا في الجلسات الرئيسية، ويمثل المشاركون الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والبرلمانات، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.
ومن الجدير بالذكر، أن عدد الجلسات الرسمية التي تنظمها إدارة المنتدى بلغ 31 جلسة، تشارك الحكومة المصرية بممثليها بغالبية الجلسات الرئيسية بعدد 27 جلسة كالتالي: 6 جلسات رفيعة المستوى (Dialogues) – 13 جلسة موائد مستديرة (Roundtables) – 5 جلسات ملتقيات جماعية (Assemblies) – 3 جلسات خاصة (Special Session)، كما بلغ عدد الجلسات الفرعية التي تنظمها الجهات المشاركة في المنتدى (Partner Led Events) 550 جلسة، منها 40 جلسة من تنظيم الجهات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من الجلسات من الجهات الوطنية كمتحدثين مع شركاء التنمية الدوليين.
والجلسات الرئيسية الخاصة بجمهورية مصر العربية تشمل: جلسة خاصة عن مصر Egypt Special Session، ومن المستهدف تنظيم جلسة خاصة بمصر عن تمويل المشروعات القومية وفرص الاستثمار المستقبلية حيث تتناول الجلسة عرض تجربة الدولة المصرية في تمويل المشروعات الاجتماعية( تطوير المناطق العشوائية – تمويل مشروعات الإسكان الاجتماعي – تطوير المناطق العمرانية القائمة )، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية التي يمكن أن يسهم عائدها في تمويل المشروعات الأخرى، كذلك تتضمن الجلسة عرض الفرص الإستثمارية المستقبلية لجذب الإستثمارات الأجنبية وتصدير العقار المصري.
كما سيشمل المنتدى الحضري العالمي، عقد اجتماع وزراء الإسكان الأفارقة African Ministerial Meeting، ويتمثل الهدف من هذا الإجتماع الوزاري في عرض التجربة المصرية والتعظيم من الإمكانيات لتصدير المنظومة العقارية، وخلق فرص استثمار حقيقية للدولة المصرية في المجال العقاري بمشاركة كبار المطورين العقاريين، وكبار شركات المقاولات المصرية، كما سيتم على هامش الإجتماع توقيع اتفاقيات التعاون المشتركة مع بعض الدول الأفريقية، والتي سبق التنسيق معها وتجهيز بروتوكولات التعاون في صورتها النهائية.
وفيما يتعلق بالجلسات الخاصة بالجهات الوطنية: بلغ عدد الجلسات التي تنظمها الجهات المصرية في المنتدى (Partner Led Events) 40 جلسة، بالإضافة إلي الجلسات التي تنظمها الجهات الوطنية داخل الجناح المصري بالمعرض 25 جلسة، ومن المستهدف عرض التجربة المصرية في التنمية العمرانية بأبعادها المختلفة وتحديد الدروس المستفادة، والتي يمكن تسويقها إقليمياً أو دولياً من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية Urban Tours تستهدف: تقديم نماذج رائدة في التنمية العمرانية المستدامة، وهو هدف أساسي من أهداف المنتدى، وذلك من خلال تنظيم عددٍ من الرحلات الفنية لرواد المنتدى للتعرف على النماذج الناجحة من مشروعات الدولة المصرية، ومن المقترح أن تضم الزيارات تنوعاً في المشروعات القومية وفي مقدمتها: مشروعات العاصمة الإدارية: تنظيم أكثر من برنامج داخل العاصمة يضم مركـز المال والأعمـال – النهـر الأخضـر – الحي الحكومي – الحي السكني الثالث – مسجد مصر – الكاتدرائية – ساحة الشعب – مدينة الفنون والثقافة، وكذا زيارة مشروعات المدن الذكية : نماذج من مشروعات المدن الذكية بالعاصمة الإدارية، ومشروعات السكن البديل : الأسمرات –– ماسبيرو – روضة السيدة – الطيبي، ومشروعات “سكن لكل المصريين” بمدن شرق القاهرة (الشروق – حدائق العاصمة – بدر) ومشروعات تطوير القاهرة التاريخية : ميدان التحرير، القاهرة الخديويـة – حدائق الفسطاط – بحيـرة عين الصيرة – منطقـة مجرى العيون – ممشي أهل مصر، ومشروعات مدينة العلمين الجديدة : الأبراج الشاطئية – الأنماط السكنية المختلفة بالمدينة – المدينة التراثية – المشروعات الخدمية بالمدينة.
وسيتم على هامش المنتدى تنظيم المعرض الحضري، حيث بلغ عدد الدول المشاركة في المعرض 52 دولة، كما بلغ عدد المنظمات الدولية والمحلية المشاركة في المعرض 115 منظمة، وتشارك الحكومة المصرية بجناح بمساحة 1600 متر مربع بمنطقة المعارض يضم الجهات الحكومية الوطنية، وتم التنسيق مع بعض المطورين العقاريين لحجز مساحات بالمعرض لعرض أبرز مشروعات وفرص الاستثمار العقاري في مصر ومشروعات الشراكة بينهم وبين وزارة الإسكان، وتم تخصيص قاعة عرض خاصة بالدولة المصرية يتم خلالها عرض مجموعة من الجلسات بمشاركة الجهات الدولية والتي سيتم خلالها مناقشة أهم تحديات التنمية العمرانية مع التركيز على إبراز التجربة المصرية والترويج للعقار المصري، وتم دعوة الشخصيات العامة والرائدة في المجالات المرتبطة بالعمران والتنمية العمرانية للحديث عن التجربة المصرية في الجناح المصري، وهناك اهتمام من بعض شركات التطوير العقاري بعرض نماذج ناجحة من مشروعات الشراكة مع هيئة المجتمعات، والتي تندرج تحت مفهوم النماذج العمرانية المستدامة.
ويشمل المنتدى الإستراتيجيات الوطنية المقرر الإعلان عنها ضمن فعالياته، حيث منم المقرر قيام وزارة الإسكان بمشاركة الجهات الوطنية وعدد من الجهات الدولية والقطاع الخاص، بإطلاق الاستراتيجيات الوطنية المقرر البدء في تنفيذها في الجمهورية الجديدة، وذلك من أجل استقطاب الجهات الدولية لمساندة الدولة المصرية في استكمال تنفيذ الرؤية التنموية والإستراتيجية لتحقيق العمران المستدام، هذا بالإضافة إلي جذب فرص التمويل المختلفة لتنفيذ تلك الإستراتيجيات طبقاً لخارطة الطريق المقترحة لكل إستراتيجية وذلك علي النحو التالي: تم التنسيق لعقد مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي يوم 6 نوفمبر ” إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الجديدة الذكية في مصر” بالتعاون مع البنك الدولي والحكومة السويسرية ووزارة الاتصالات المصرية، وتم التنسيق لعقد مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي يوم 7 نوفمبر للإعلان عن” إطلاق خارطة الطريق للإستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر” بالتعاون مع السفارة البريطانية والبنك الأوروبي، بالإضافة إلي بعض المبادرات الدولية مثل: مشاركة مصر الدول الإفريقية في إطلاق مبادرة التغيرات المناخية للمناطق الحضرية الفقيرة والتي تطلقها وزارة الإسكان الكينية BECRUP، والإجراءات التنفيذية لمبادرة المدن المرنة SURGe والتي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 بمشاركة برنامج الأمم المتحدة للمتسوطنات البشرية، وتحديد الإجراءات التي قامت بها مصر من مؤتمر المناخ إلى المنتدى الحضري العالمي.
وبالنسبة للإعلان عن الفرص الاستثمارية لبعض المشروعات الاستراتيجية: من المقترح إعداد برنامج تسويقي لبعض المشروعات القومية ذات البعد الإستراتيجي بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، ومن أهمها مشروع مركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية، والمركز الإداري بمدينة العلمين الجديدة، ويعد مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية أحد أهم المشروعات ذات العائد الاقتصادي علي الناتج المحلي للدولة حيث يستهدف إعادة التمركز والهيكلة وتعظيم العائد الاقتصادي من مشروع “منطقة الاعمال المركزية” (CBD) بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالشراكة مع أفضل مقدمي الخدمات الدوليين والمحليين، حيث يسهم المشروع في توفير البيئة المناسبة لنمو الأعمال وإزدهارها وتعزيز النمو الاقتصادي للدولة، وتوفير فرص عمل وتعزيز مكانة مصر علي الخريطة العالمية للاستثمار، ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم رحلات لكبار الشخصيات والوزراء وممثلي الوفود الرسمية لزيارة منطقة المال والأعمال، والتعرف علي المشروع ومكوناته وفرص الاستثمار المستقبلية.
وبالنسبة لأسبوع القاهرة الحضري والذي يسبق المنتدى في الفترة من 27 أكتوبر إلى 3 نوفمبر المقبل، ويتم بالتعاون مع محافظة القاهرة، والذي يهدف إلي بناء الزخم اللازم للمنتدى الحضري العالمي، وتحفيز الحوار حول التحضر المستدام وتسليط الضوء على غنى وتنوع عمران القاهرة الكبري، حيث سيتم إطلاق مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والموضوعية، والتركيز على التراث الثقافي للقاهرة، وكيفية إسهام الفن المصري في تطوير المدن والمجتمعات المستدامة، كما تنظم محافظة القاهرة بمشاركة الجهات الوطنية عددا من الفعاليات الثقافية والترويجية من خلال: تنظيم ماراثون للدراجات من أمام ديوان عام محافظة القاهرة إلى دار الأوبرا المصرية، وافتتاح حديقة الأندلس بوسط القاهرة، وتنظيم معرض للحرف التراثية بمشاركة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحفلات ثقافية في حديقة الأزهر والقلعة والقاهرة الإسلامية.
وتشمل فعاليات المنتدى مسابقة عقول لطلاب الجامعات حديثي التخرج: دعوة مفتوحة لطلاب كليات الهندسة والتخطيط العمراني والفنون الجميلة للمشاركة في مسابقة مبتكرة تهدف إلى إستكشاف حلول هندسية مبتكرة للتحديات العمرانية التي تواجه عمران المناطق القائمة، بإختيار أحد القضايا العمرانية وتقديم حلول مبتكرة لها.
وتهدف المسابقة إلى إشراك الشباب في تقديم حلول لأهم المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا وتشجيع الإبتكار الهندسي في تحسين البيئة العمرانية في مصر، والجوائز الأولى ستمنح الفرصة لعرض الأفكار الواعدة على هامش المنتدى مع تقديم جوائز مالية تتدرج من 500 ألف جنيه للجائزة الأولى، و250 ألف جنيه للجائزة الثانية، و150 ألف جنيه للجائزة الثالثة بالإضافة إلى 5 جوائز تشجيعية كل منها 25 ألف جنيه.