شهدت بداية تعاملات اليوم تراجعا جديدا فى سعر الدولار بالسوق السوداء فى استمرارا لنزيف خسائره خلال الأسبوع الجارى متأثرا بعدد من الإجراءات والأخبار الخاصة باقتراب الإعلان عن التوصل لاتفاق نهائى مع مصر للحصول على قرض صندوق النقد الدولى والذى لم يعد متشددا لاشتراط تحرير سعر الصرف بالكامل بشكل اساسى والاكتفاء بتعديل لقيمة الجنيه فقط وفقا لباقى العملات ، مقابل الاهتمام بأولويات أخرى مثل الحد من ارتفاع التضخم وإبطاء وتيرة الاستثمار فى المشروعات العامة وزيادة مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات العامة بالاضافة الى بدء الاعلان عن دخول استثمارات اماراتية جديدة للسوق المصرى، حيث تهاوى سعر الدولار فى السوق السوداء لأقل من ٥٠ جنيها ليتراوح سعره مابين ٤٧ إلى ٤٩ جنيها للدولار بعدما كسر حاجز ال ٧٠ جنيها خلال الأسبوع الماضى ليصل إلى ٧٢ جنيها
وارجع عدد من المتعاملين بقطاع الصرافة إلى ان السوق الموازى تشهد حالة من التخبط والارتباك الشديد الممزوج بالحذر والقلق بسبب الأخبار الإيجابية عن تحسن مرتقب فى الأسواق وزيادة الاحتياطي من العملة الاجنبية لدى البنك المركزى وتزامنا أيضا مع حملات الامنية المكثفة للقبض على تجار العملاء والمضاربين بالسوق السوداء مع اهتمام الدولة أيضا فى تكثيف الحملات الخاصة بالضبطية القضائية للرقابة على الأسواق وضبط أسعار السلع الأساسية فى السوق
علاوة على قيام البنك المركزي المصري برفع الفائدة 2% على الإقراض والإيداع لمواجهة التضخم .