صرّح الدكتور أحمد صقر، رائد الأعمال والرئيس التنفيذي لمنصّة فريده للتكنولوجيا العقارية، بأن السوق العقاري المصري شهد منذ مطلع عام 2025 وحتى الآن تحوّلًا ملحوظًا في سلوك الشراء، تمثّل في زيادة الطلب على ما يُعرف بوحدات “زبون الخوف” — أي العملاء الذين يسعون إلى اقتناء عقار جاهز أو مؤجّر بالفعل كملاذ آمن لحفظ القيمة في ظل تقلبات السوق.
وأشار صقر إلى أن هذا التحول الطبيعي في سلوك العملاء بعد الموجات التضخمية المتتالية، أدّى إلى خلق حالة من الركود النسبي في مبيعات المشروعات الجديدة التي تطرحها شركات التطوير العقاري، خصوصًا المشروعات التي ما زالت في مراحل التنفيذ أو التسليم البعيد.
وأوضح صقر أن العديد من العملاء باتوا يفضّلون الشراء من سوق الريسيل (إعادة البيع) لوحدات جاهزة ومؤجرة بالفعل، باعتبارها استثمارًا أقل مخاطرة وأكثر وضوحًا من حيث العائد، وهو ما أدّى إلى سحب جزء كبير من السيولة المتداولة في السوق بعيدًا عن الطروحات الجديدة.
وأضاف صقر أن هذه الظاهرة لا تعني ضعفًا في السوق العقاري بقدر ما تعكس مرحلة إعادة تموضع واستيعاب، حيث يعيد العملاء والمطورون تقييم استراتيجياتهم الشرائية والتمويلية بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي الحالي.
وأكد صقر أن فريده أصبحت اليوم مرجعًا موثوقًا لكل من يبحث عن قراءة دقيقة للسوق وفرص استثمارية متوازنة، بعيدًا عن ردود الأفعال الآنية أو قرارات الخوف قصيرة المدى
واختتم صقر بالتأكيد على أن منصّة فريده للتكنولوجيا العقارية كانت من أوائل الجهات التي رصدت هذا التحول من خلال أدواتها التحليلية المتقدمة وبياناتها الميدانية، مشيرًا إلى أن المنصة تعمل على إعادة توجيه بوصلة المستثمرين نحو الفرص الحقيقية في سوق العقار الهجين، الذي يجمع بين الأمان الاستثماري والعائد الدوري.