تقنين أوضاع التطبيقات الإلكترونية المتخصصة فى التسويق العقاري بات ضرورة لحماية العملاء وضمان الشفافية .. تكامل الحلول التكنولوجية وصناعة التطوير العقاري مرحلة متقدمة من تطوير منظومة التسويق
أكد وليد مختار الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للتطوير العقاري أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولًا جذريًا في طريقة إدارة وتسويق المشروعات العقارية، بفضل التطور التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي في التواصل مع العملاء وشرح تفاصيل المشروعات والتطبيقات المختلفة. وأوضح أن وجود منصات تتيح الملكية التشاركية أو الجزئية يمثل أحد أهم الاتجاهات الحديثة في السوق العقاري.
وأوضح مختار خلال مشاركته فى الجلسة الثانية للنسخة الثالثة من مؤتمر TBL – The Broker League اليوم، أن تقنين أوضاع التطبيقات الإلكترونية بات ضرورة حتمية لضمان الشفافية وتنظيم التعاملات الرقمية، مما ينعكس فى النهاية علي تنظيم افضل للسوق لحماية العملاء وتحقيق أفضل استفادة ممكنة لهم.
وتابع، أنه في ظل توجه الدولة نحو إصدار قانون يسمح للشركات والأفراد والمؤسسات بالاستثمار من خلال الصناديق العقارية، تمهيدا لأن تأخد حجما أكبر فى السوق العقاري المصري، خاصة وهي الأداة التي يعتمد عليها العالم أجمع في الاستثمار العقاري المؤسسي.
وتساءل مختار حول مدى قدرة الشركات العقارية على مواكبة المتغيرات الجديدة والتعامل مع الأطر المالية والتكنولوجية المختلفة، مؤكدًا أن بعض الشركات قد تواجه تحديًا في استيعاب هذا التحول السريع.
وشدد على أن التغيير يجب أن يأتي بتوازٍ بين الجهات الرقابية والشركات، موضحًا أن البدء من الدولة والجهات التنظيمية بوضع الإطار التشريعي السليم يضمن الوصول إلى نتائج متميزة في أقصر وقت، مع إتاحة المجال أمام الشركات للتفاعل والتعديل بشكل مستمر .
وأضاف وليد مختار أن نماذج التسويق العقاري الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا، مثل منصات “ناوي” وغيرها من الحلول الرقمية، تمثل فكرة جيدة ومرحلة متقدمة من تطوير منظومة التسويق في القطاع العقاري. وأوضح أن هذه النماذج يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السوق إذا تم تعميمها وتطبيقها على نطاق واسع بين الشركات، بحيث يترك المطورون العقاريون مهمة التسويق لتلك المنصات المتخصصة، ويعود كل طرف إلى دوره الأساسي، فيركز المطور على تنفيذ المشروعات وتطويرها بينما تتولى الجهات التسويقية إدارة التواصل مع العملاء وتحليل البيانات وتوجيه المبيعات مما يمنح المطور فرصة أكبر للتركيز والعمل الدؤوب علي مشروعاته.
وأشار إلى أن استمرار بعض الشركات في الاعتماد على الأسلوب التقليدي في التسويق قد يحدّ من قدرتها على المنافسة في ظل التحول الرقمي السريع الذي يشهده القطاع، مؤكدًا أن المستقبل يتجه نحو التكامل بين التكنولوجيا والتطوير العقاري لضمان الكفاءة وتحقيق أفضل عائد لكل أطراف المنظومة العقارية المطور والمسوق والعميل.
وأوضح وليد مختار أن فكرة البيع الجزئي للعقارات أحدثت بالفعل حراكًا ملحوظًا في السوق العقاري، نظرًا لأنها أتاحت للمستثمرين امتلاك حصص صغيرة في مشروعات كبرى دون الحاجة إلى شراء العقار بالكامل. وأشار إلى أن وجود الصناديق العقارية سيُعزز هذا الاتجاه بشكل أكبر، إذ لن يقتصر الاستثمار على عقار بعينه، بل سيمتد ليشمل الاستثمار في صندوق متنوع الأصول يضم عدة مشروعات، ما يمنح المستثمرين — سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات — فرصة لامتلاك حصص وأسهُم حقيقية تحقق لهم عائدًا سنويًا مستقرًا.
كما تابع، أن نجاح التجارب الأولى وظهور رواد حقيقيين وقصص نجاح ملموسة في هذا المجال سيؤديان إلى توسّع أكبر في فكرة الصناديق العقارية وانتشارها داخل السوق المصري خلال الفترة المقبلة.


























