خلفيتي المصرفية منحتني أساساً قوياً لإدارة الأصول العقارية باحتراف .. الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا غيرا شكل إدارة العقارات في مصر .. تمكين المرأة يبدأ من داخل المنزل .. والصدق مع الذات أساس النجاح المهني .. نستخدم الـ QR Code لأرشفة تاريخ العقارات التراثية والذكاء الاصطناعي يحل تحديات القطاع .. إدارة الأصول أصبحت علماً قائماً على الاقتصاد والعائد الاستثماري
أكدت مها عبد الرازق، الرئيس التنفيذي لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، أن خلفيتها المصرفية شكلت أساساً قوياً لخبرتها، مشيرة إلى أن القطاع المصرفي شهد نجاح وبروز العديد من السيدات خاصة في الصف الثاني من المناصب القيادية، حيث كانت دائماً متخصصة في الجزء الاقتصادي المرتبط مباشرة بالعقار.
وعبرت عن سعادتها البالغة بالانضمام لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية، واصفة ذلك بـ “الفرصة المميزة”، لكونها شركة تتفرد بامتلاك أصول قديمة وتراثية نادرة، مؤكده أنها نظرت إلى هذه الأصول من زاوية الاقتصاديات والإدارة المالية، وهو ما مثل أكبر تحدٍ لها لإثبات قدرتها على إدارة كيان كهذا بخلفيتها البنكية.
وأضافت عبد الرازق خلال الجلسة الثالثة للنسخة الثالثة من مؤتمر “TBL – The Broker League” أن أسهل شيء هو البدء في مشروع من الصفر، بينما الأصعب هو الدخول على مشروع قائم يحتوي على مشاكل محددة تتطلب الحل، مشيرة إلى أن إدارة الأصول العقارية باتت مفهوماً جديداً ومتبلوراً في السوق، حيث أصبح المطورون العقاريون يمتلكون الآن إدارات متخصصة لهذا الغرض، بعد أن كان هذا الدور يقتصر على اتحاد الشاغلين في السابق. وأوضحت أن إدارة الأصول اليوم أصبحت تعني البحث عن أفضل استثمار وعائد للأصل، سواء من الناحية الجمالية أو المالية.
وفي سياق التحديات، أشارت الرئيس التنفيذي إلى أن انخفاض نسبة السيدات في مجال العقارات يمثل تحدياً آخر، حيث لا تمثل السيدات سوى 3% من العاملين في هذا المجال عالمياً وليس في مصر فقط. ومع ذلك، شددت على أن الاقتصاد جزء من طبيعة المرأة، مؤكدة أنها تتمتع بحسن التصرف والتدبير وترتيب الأولويات، وتتميز بأنها أكثر تنظيماً وحرصاً على الوقت.
وفيما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في المجال العقاري، أوضحت مها عبد الرازق أن الجيل الحالي محظوظ ببدء حياته المهنية في عصر التكنولوجيا، على عكس الأجيال السابقة التي عاصرت الفاكس والإنترنت في بداياته. وأكدت أن التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، مستبعدة فكرة توقف العمل، حيث أثبتت جائحة “كوفيد” أن التكنولوجيا ساعدت على استمرار العمل عن بعد والاجتماعات الافتراضية دون توقف للعمل.
وأشارت الرئيس التنفيذي إلى الدور المحوري للتكنولوجيا في توثيق الأصول العقارية، حيث تعمل شركتها على أرشفة العقارات القديمة ووضع “QR Code” عليها، ليتسنى للمستخدم التعرف على معلومات كاملة عن العقار، من تاريخه ومن سكن فيه وصولاً إلى المعماري الذي صممه، وهي خاصية لم تكن موجودة في السابق، مضيفة أن شركتها كانت سباقة، رغم كونها شركة حكومية نسبياً، في إطلاق تطبيق للهاتف المحمول يُمكّن العملاء من دفع الإيجار إلكترونياً.
وعن ملف تمكين المرأة، أشارت عبد الرازق إلى أن مصر محظوظة بوجود مساواة في المرتب بين المرأة والرجل، خلافاً لما يحدث في أغلب البلاد الأوروبية وأمريكا، حيث تحصل المرأة على نسبة أقل من مرتب الرجل. كما نوهت إلى العدد الكبير من الوزيرات والقيادات النسائية، مؤكدة أن مصر هي “بلد يراعي حقوق المرأة بشكل أكبر”، حيث ترى أن تمكين المرأة يحدث بقوة وتطبق فيه المساواة.
واعتبرت الرئيس التنفيذي أن أهم ما يجب أن يستند إليه تمكين المرأة هو التمكين من داخل البيت، وقدمت توصيتها بأن تكون المرأة صادقة مع نفسها، وأن تعلم أنها إذا قررت التوقف عن العمل لفترة معينة، فعليها أن تستغل فترة “الاستراحة” في الدراسة والعودة مجدداً بقوة، وأن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه.


























