قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن اقتصاد الاتحاد يمر بمراحل هامة وسط الظروف الظروف الجيوسياسية بالمنطقة الأوروبية والممتدة للشرق الاوسط بجانب المخاوف بشأن اثر البيانات الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين انخفاض مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع
وقال طه أن ذلك كان له أثرا على مبيعات التجزئة إذ انخفضت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 0.3% على أساس شهري في يونيو 2024، أي أكثر من توقعات السوق بانخفاض 0.1% وبعد زيادة بنسبة 0.1% في مايو. كما انخفضت مبيعات المواد الغذائية والمشروبات والتبغ بنسبة 0.7%، مقارنة بارتفاع بنسبة 1%، وانخفض أرقام مبيعات قطاع المنتجات غير الغذائية بنسبة 0.1%، بعد انخفاض بنسبة 0.3%.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت أرقام مبيعات قطاع وقود السيارات بنسبة 0.5%، مواصلاً زيادة بنسبة 0.3%. ومن ناحيه أخرى أشار طه إلى أنه وعلى أساس سنوي، فقد انخفضت مبيعات قطاع التجزئة بنسبة 0.3%، مقارنة بارتفاع بنسبة 0.5% في مايو.
واشار طه إلى ارتفاع طلبيات قطاع المصانع في ألمانيا بشكل غير متوقع بنسبة 3.9٪ في يوليو، مما يوفر بعض من الأمل في انتعاش قطاع التصنيع المتعثر.
و أشار طه إلى أن هناك بعض الاستقرار في اليورو عند 1.09 دولار بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال سبعة أشهر عند 1.096 دولار، إذ أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة للولايات المتحدة مخاوف بشأن تباطؤ كبير أو ركود محتمل في أكبر اقتصاد في العالم، مما زاد التوقعات من احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة. على الرغم من تضارب تصريحات مسئولي الاحتياطي الفيدرالي الحاليين والسابقين في مسألة الركود إلى جانب ذلك ألمح طه إلى زيادة التوقعات في الاتحاد الأوروبي بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 90 نقطة أساس هذا العام، مع احتمال خفض 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.