ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية لأعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بتراجع الدولار، وارتفاع الطلب على المعدن الثمين، وسط التوقعات بإنهاء الفيدرالي الأمريكي لدورة التشديد النقدي، وبدء خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3490 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 17 دولارًا، وتسجل 2523 دولارًا، كأعلى مستوى لها على الإطلاق، وتكسر القمة السابقة المسجلة في 16 أغسطس الجاري، عند مستوى 2508 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3989 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2992 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2327 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27920 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 15 جنيهات، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3485 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 3470 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو دولارين، حيث افتتحت التعاملات عند مستوي 2508 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2506 دولارات.
في حين ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 %، بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3470 جنيهًا، ولامس مستوى 3500 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3485 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 3 %، وبقيمة 76 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2431 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2508 دولارات.
وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 446 دولارًا، وبنسبة 21.6 % منذ بداية العام الجاري.
أوضح، إمبابي، أن تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، دفع الدولار لأدنى مستوياته منذ يناير الماضي، كما عزز من الطلب العالمي على الذهب، ما دفع أسعار الذهب لأعلى مستوى لها على الإطلاق، أضاف، إمبابي، أن الذهب أصبح ينافس نفسه، ويحقق قمم تاريخية جديدة، على فترات متقاربة.
ولفت، إلى أن أغلب التقارير البنوك الدولية، تتوقع ارتفاع الذهب لمستويات قياسية جديدة خلال العام المقبل، مع إنهاء العام الجاري عند مستوى 2600 دولار.
أشار، إمبابي، أن ارتفاعات الذهب بالبورصة العالمية ستدفع الأسعار بالسوق المحلية، لمزيد من الارتفاعات، حتى مع استقرار سعر صرف الدولار عند المستويات الحالية، وكذلك العرض والطلب.
وتوقع، إمبابي، أن تشهد أسواق الذهب مستويات تاريخية جديدة، في حالة تحرك الدولار، وزيادة الطلب، حيث يزداد إقبال المستهلكين مع ارتفاع الأسعار.
وفي مذكرة يوم الجمعة، رفع كوميرز بنك للأبحاث توقعاته بشأن الذهب، متوقعًا خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث مرات بحلول نهاية هذا العام وثلاث مرات أخرى في النصف الأول من عام 2025، وبشكل عام، فإن هذا يعني خفضين أكثر مما كان متوقعا في السابق.
كانت البنوك المركزية مصدرًا رئيسيًا للطلب على الذهب حيث تتطلع دول مثل الصين وتركيا والهند إلى تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، خاصة منذ شهدنا تجميد الغرب لأصول روسيا بالدولار في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وفقًا لتقديرات جي بي مورجان، اشترت البنوك المركزية أكثر من 1000 طن من الذهب العام الماضي، انطلق بنك الشعب الصيني في جولة شراء استمرت 18 شهرًا، وهي أطول سلسلة من عمليات الشراء على الإطلاق، والتي انتهت أخيرًا في مايو، وفي يونيو، عزز البنك المركزي الهندي احتياطياته من الذهب بأكبر قدر في ما يقرب من عامين.
في غضون ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الركود المحتمل، والذي من شأنه أن يدفع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب ويجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري أمس الاثنين إن المناقشة حول خفض سعر الفائدة المحتمل في سبتمبر مناسبة لأن ميزان المخاطر تحول أكثر نحو سوق العمل.
من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن أسعار الفائدة الحالية تعتبر مشددة للغاية، مشيراً إلى أنه أصبح أكثر قلقا بشأن بيانات الوظائف المخيبة للآمال، ولذلك يجب على مسؤولي البنك المركزي توخي الحذر بشأن إبقاء السياسة النقدية التقييدية في مكانها لفترة أطول من اللازم.
علاوة على ذلك، قللت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد في الولايات المتحدة، رغم أنها قالت إن البنك المركزي الأمريكي يحتاج إلى اتباع نهج تدريجي نحو خفض تكاليف الاقتراض.
في حين قلص المشاركون في السوق رهاناتهم على تخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد أن خفف تقرير مبيعات التجزئة المتفائل لشهر يوليو الذي صدر الأسبوع الماضي المخاوف بشأن الركود المحتمل في أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قبل اقتراحًا لمعالجة الخلافات التي تعوق صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس.
ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات هذا الأسبوع، مما يغذي التفاؤل بأن وقف إطلاق النار من شأنه أن يقلل من التوترات في الشرق الأوسط وإمكانية نشوب صراع على مستوى المنطقة، مما يعزز شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يوليو، المقرر إصداره غدًا الأربعاء، بجانب خطاب جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول يوم الجمعة المقبل، للحصول على تلميحات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في سبتمبر.