انخفض سعر الذهب في مصر لليوم الثاني بشكل ملحوظ متأثراً بانخفاض سعر الذهب العالمي وابتعاده عن المستوى المحوري 2500 دولار للأونصة، هذا بالإضافة إلى استمرار تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي أضعف من عملية تسعير الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند 3375 جنيه للجرام ليتداول الذهب وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3370 جنيه للجرام بعد أن سجل أدنى مستوى اليوم عند 3365 جنيه للجرام، وكان قد انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 25 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3385 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3410 جنيه للجرام.
التراجع الحالي في سعر الذهب بمصر يرجع إلى تأثره خلال هذه الفترة بحركة الذهب العالمي، حيث انخفض سعر أونصة الذهب العالمي بشكل ملحوظ بسبب التصحيح السلبي وهو ما انعكس على أداء الذهب المحلي.
من جهة أخرى نجد أن تراجع سعر الصرف في البنوك الرسمية ساهم بشكل كبير في تراجع تسعير الذهب المحلي خاصة أنه دفع السعر إلى الاعتماد في حركته بشكل كبير على تغيرات السعر العالمي.
من المتوقع أن يتراجع سعر الذهب المحلي إلى المستوى 3350 جنيه للجرام الذي يمثل مستوى دعم هام بالنسبة للسعر قد يوقف التراجع الحالي، ولكن الترقب مستمر لتغيرات سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى أوضاع سعر الصرف في البنوك.
يذكر أن الفترة الماضي قد شهدت عمليات بيع للذهب من قبل المستهلكين مستغلين ارتفاع سعر الذهب، وذلك لمواجهة غلاء المعيشة والاستفادة من حفاظ الذهب على قيمة المدخرات والأموال، وقد ساهم هذا أيضاً في حالة هبوط السعر التي نشهدها حالياً.
من جهة أخرى تترقب الأسواق هذا الأسبوع اجتماع البنك المركزي المصري، ولكن التوقعات متزايدة بأن البنك سيحافظ على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، بينما توقعت وكالة فيتش العالمية أن تنخفض أسعار الفائدة في مصر خلال العام القادم.
انخفض سعر الذهب العالمي للجلسة الرابعة على التوالي ليسجل ادنى مستوى منذ قرابة أسبوعين، وذلك في ظل تماسك مستويات الدولار الأمريكي بعد بيانات إيجابية عن الولايات المتحدة يوم أمس، بالإضافة إلى رغبة الأسواق في التصحيح السلبي للذهب قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية.
ساعد الهبوط بهدف التصحيح أسعار الذهب على كسر مستوى الدعم 2490 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي 23.6% لموجة الارتفاع الأخيرة، ويستهدف السعر حالياً الوصول إلى المستوى 2470 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2%، وفي حال تم كسر هذا المستوى يستهدف 2450 دولار للأونصة.
انخفض سعر الذهب المحلي بشكل سريع مدعوما بانخفاض سعر الذهب العالمي الذي نشهده منذ بداية الأسبوع، هذا بالإضافة إلى التراجع المستمر في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية وهو الأمر الذي يؤثر على تسعير الذهب المحلي بشكل سلبي.
لم يستغرق سعر الذهب المحلي عيار 21 وقت طويل في كسر مستوى الدعم 3400 جنيه للجرام وذلك بسبب فترة طويلة من التذبذب قضاها السعر تحت المستوى 3450 جنيه للجرام، زادت هذه الفترة من قناعة الأسواق بعدم قدرة السعر على تحقيق المزيد من الارتفاع خلال الفترة الحالية لتدفعه إلى التراجع بهدف التصحيح.
يستهدف سعر الذهب المحلي في تصحيحه السلبي حالياً مستوى الدعم الهام عند 3350 جنيه للجرام، والذي من المتوقع أن يوقف حركة الهبوط الحالية لتراقب الأسواق من جديد تطورات السعر العالمي وحركة سعر الصرف المحلية.