سجل الذهب في مصر تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن استطاع الارتفاع يوم أمس بدعم من تعافي أسعار الذهب العالمي، بينما نجد أن تراجع سعر صرف الدولار في البنوك قد ساهم في الحد من مكاسب أسعار الذهب يوم أمس.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3585 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 20 جنيه حيث أغلق جلسة الأمس عند 3585 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3565 جنيه للجرام.
تعافي سعر الذهب العالمي يوم أمس ساعد السعر المحلي على الارتداد لأعلى بعد أن وصل به التراجع الأخير إلى المستوى 3560 جنيه للجرام الذي اعتبره ارتكاز ليعود إلى التعافي من جديد بدعم من حركة أونصة الذهب العالمي.
من جهة أخرى توقف السعر عن الارتفاع اليوم ليتحرك بشكل عرضي وذلك بعد أن توقف السعر العالمي للذهب عن الارتفاع من جديد، وذلك يدل على قوة ارتباط سعر الذهب المحلي بالسعر العالمي خلال الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى عاد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى التعافي اليوم ليسجل متوسط 48.45 جنيه لكل دولار، وذلك بعد أن شهد تراجع منذ بداية الأسبوع تسبب في الحد من مكاسب الذهب في مصر.
يذكر أن التوقعات تظل إيجابي على المدى القصير بالنسبة لسعر الذهب المحلي وذلك بدعم من التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر بالإضافة إلى التوقعات باستمرار سعر الذهب العالمي في الارتفاع خلال الفترة القادمة.
هذا وقد أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية في البنوك المصرية ومن ضمنها البنك المركزي قد تراجع بنسبة 26.6% على المستوى الشهري حتى نهاية شهر أغسطس ليسجل 9.723 مليار دولار ليتراجع من 13.261 مليار دولار في يوليو الماضي.
تراجع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك في ظل استقرار مستويات الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع، بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات قطاع العمالة الأمريكية وتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي قبل اتخاذ مراكز مالية جديدة على الذهب.
استطاع سعر الذهب في مصر الارتفاع يوم أمس مدعوما بتعافي سعر الذهب العالمي بعد تراجعه التصحيحي مطلع هذا الأسبوع، وجاء ارتفاع الذهب المحلي معتدل يوم أمس خاصة بسبب تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي قلص من فرص الارتفاع بشكل كبير.
ارتد سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس من مستوى الدعم الرئيسي عند 2630 دولار للأونصة ليرتفع حتى المستوى 2665 دولار للأونصة لتمثل هذه المنطقة حالياً مسار للتحرك العرضي للذهب على المستويات اللحظية، بينما نجد أن هناك بعض الحيادية في مؤشرات الزخم على المستوى اللحظي في انتظار حافز خارجي يحدد مسار الذهب القادم.
بعد أن تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 حتى المستوى 3560 جنيه للجرام، اعتبر السعر هذا المستوى بمثابة ارتكاز للعودة إلى التعافي من جديد ومحاولة استهداف المستوى 3600 جنيه للجرام، ولكنه يتوقف على حركة السعر العالمي حتى الآن.